Forum - التلقيح الاصطناعي في الابل

التلقيح الاصطناعي في الابل

التلقيح الصناعي في الجمال

أدى الاهتمام المتزايد بالجمال بشكل عام ، وبجمل السباق بشكل خاص ، في العقد الماضي إلى تطور كبير في استعمال الهرمونات لمعالجة إعادة الإنتاج ، والتلقيح الصناعي ، ومؤخراً نقل الجنين والتكاثر الاصطناعي مثل التخصيب خارج الجسم الحي .

أولاً : المعاملة الهورمونية للتكاثر

تمثل المعاملة الهورمونية للتكاثر التطور الأكثر أهمية في إدارة التكاثر لكل الفصائل الحيوانية في الـ 25 سنة الأخيرة ، فقد أدت تنقية الهرمونات المنتجة الرئيسية وتطوير طرق جديدة ودقيقة جداً للتجارب الهورمونية إلى تفهم أكثر شمولاً للآليات المنظمة لعملية التكاثر . وقد سمحت هذه المعرفة للعلماء أن يطوروا المعاملة الهورمونية للتكاثر من خلال تقليد ومحاكاة تغيرها الطبيعي في الجسم والحصول بشكل متوافق على التأثير المطلوب . وتهدف المعاملة الهورمونية المستعملة في الجمال إلى أمرين رئيسيين : معالجة النشاط المبيضي وتعديل التطور الطبيعي للحمل . ويمكن أن يتم استعمال الهرمون لأغراضهالمحددة مثل زيادة تكوين الخلايا المنوية وتعديل سلوك التكاثر ، ولكن ذلك الأمر ما زال قيد الدراسة في الجمال .

(أ) النشاط المبيضي :

تعتبر المعاملة الهورمونية للنشاط المبيضي التطور الأكثر أهمية في إدارة تكاثر الجمال ، وتتضمن هذه المعاملة حث النشاط الجريبي والإباضة وأيضاً تزامن هذه الأطوار بشكل متوازن في مجموعة النوق .

1- حث النشاط الجريبي :

يعتمد النشاط الجريبي بشكل كبير على تأثير الهرمون المحفز للجريب (FSH)، وبالتالي يمكن الحصول على حث نمو الجريب من خلال التحكم في هذا الهرمون أو هرمونات أخرى لها نشاط مشابه له مثل (eCG). وتستعمل هذه المعاملة بشكل رئيسي للإباضة المتعددة الخاصة بالنوق المانحة في برنامج نقل الجنين. على أية حال ، ففي الناقةاستخدم بعض الباحثين FSHأو eCGلتعجيل سن البلوغ ، أو لحث النشاط المبيضي بعد الولادة  أو موسم اللاشبق . وتستند كل هذه الأنواع من المعاملة على حقنة وحيدة أو مضاعفة خلال العضل من 1500 إلى 7000 IUمن eCG. ويحدث ظهور الجريب البالغ عادة ما بين خمسة إلى عشرة أيام بعد المعاملة ، ولكننا لا نؤيد استعمال هذه الأنواع من المعاملة لأنها لا تتعامل بشكل مباشر مع السبب الحقيقي لحالة اللاشبق والذي ينتج في أكثر الحالات عن الغذاء ، وبالإضافة إلى ذلك فإن أغلب النوقاللواتي لا يوجد لديهن شبق ، ويتضمن ذلك جرعات منخفضة متتالية من (FSH)، وجرعات مضاعفة صغيرة من GnRHتعطى بالحقن  أو بالمضخات التنافذية.

2- حث الإباضة :

تحث الإباضة عادة عند ناقةالسنام الواحد بالجماع. ويعتبر الحث الهورموني للإباضة النوع الأكثرفي هذه الفصيلة . ويستخدم لهذا الغرض مركبان هرمونيانرئيسيان هما hCGو GnRHأو Buserelineالمناظر له .

وفي جمال السنام الواحد والجمال ذات السنامين يمكن حث الإباضة خلال 26 إلى 48 ساعة بعد حقنه GnRH(0.5 إلى 20 نانو جرام) . وتعتمد الاستجابة لهذه المعالجة على الحالة الجريبية ، وتحصل الاستجابة الأفضل (85 إلى 90%) عندما يتم اختيار النوق بناء على حجم الجريب والنغمة الرحمية وتصبح الجريبات متجاوبة إلى ذروة LH  بعد المعاملةبGnRHعندما يصل قطرها تسع مليمترات . وعلى أية حال ، تلاحظ الاستجابة القصوى عندما يكون حجم الجريب ما بين 10 و22 مليمترا ، أما الجريبات التي تكون في طور الارتداد فإن نسبة الاستجابة عندها تكون أضعف . وهناك معيار آخر يساعد على التمييز بين الجريبات النامية والجريبات المرتدة وهو نغمة وخزب الرحم ، حيث تحصل الاستجابة الأفضل عندما يكون للجريبات الحجم المطلوب ويكون الرحم قد تطور إلى أقصى استعداد  وتقارن نسبة النوق التي ليس لها إباضة (10 إلى 15%) مع النسبة الملاحظة بعد الزواج الطبيعي ويمكن أن يكون ذلك ناتج عن إطلاق ناقص لـ LH.

ويمكن حث الإباضة أيضاً بالحقن الوريدية أو العضلية من (Hcg)، حيث تستعمل هذه الحقن في جمل السنام الواحد وجمل السنامين بجرع تتراوح ما بين
2500 إلى 4000 IUوتكون نسب الاستجابة من 85 إلى 100% في حيوانات تم اختيارها على أساس حجم الجريب ونغمة الرحم .

وتحصل الإباضة عادة بعد 26 ساعة من حقنة hCG

ويفضل العديد من الباحثين استخدام hCGبدلاً GnRHلحث الإباضة لأن الأول يؤثر بشكل مباشر على الجريب أما الثاني فإنه يعتمد على الإطلاق الذاتي لـ LHمن النخامي . ويمكن الحصول على استجابه موثوقة أكثر من hCGبدلاً من GnRHفي النوقالتي تعاني من استجابة نخامية منخفضة وفي النوقذات الإباضة المتعددة ، وبالإضافة لذلك فإن hCGيسبب اللوتنة حتى في الجريب الكبير ويمنع تشكل جريبات كبيرة غير مبيضة أو نزفية . وعلى أية حال ، وبما أن hCGهو بروتين فإن الاستعمال المتكرر لهذا الهرمون قد يسبب مناعة عند الناقةويخفض كفاءتها .

(ب) تزامن التطور الجريبي والإباضة :

يستخدم تزامن الإباضة كأداة لإدارة التكاثر ويكون مطلوباً في برامج الإباضة المتعددة ونقل الجنين  . وقد تصادف تزامن الدورة في النوقمع العديد من الصعوبات بسبب الطبيعة الغريبة للنشاط الجريبي في هذه الفصيلة ، أما التقنيات التي استعملت في الحيوانات الأليفة الأخرى لتزامن الرحم والإباضة في مجموعة من النوقمثل المعاملة مع البروجسترون أو البروستاجلادين أو مزيج من الاثنين فلم تكن عملية أو كان نجاحها محدوداً في الجمال .

ويبدو أن المعالجة بواسطة إطلاق البروجسترون داخل المهبل  أو الزرع تحت الجلد ( Norgestomet )لا تعمل على النمو الكامل لتطور الجريب ، وبالتالي فإن لها كفاءة محدودة جداً في التزامن مع تطور الجريب ، أما البروجسترون الطبيعي مع الزيت فإنه يعطي نتائج أفضل على الأقل في جمل السنام الواحد إذا أعطي 100 ملغ يومياً لمدة 10 إلى 15 يوماً . ويتحسن تزامن تطور الجريب مع الإباضة بإعطاء eCG(1500 إلى 2000 IU) قبل يوم واحد أو في اليوم الأخير من المعالجة بالبروجسترون .وقد استخدمت تقنيات أخرى لتحسين تزامن تطور الجريب والإباضة ، وتشمل إعطاء Prostaglandinبعد التلقيح أو استعمال GnRHوفي خطة استعمال PGF2aأو نظيرة للتسبب بحدوث إجهاض. وتعتبر هذه التقنية جيدة بشكل نسبي لأن أغلبية النوقسيكون عندها جريب بالغ بعد خمسة إلى ثمانية أيام من المعالجة بـ Prostaglandinوتصبح جاهزة لحث الإباضة .

باستخدام hCGأو GnRH. وعلى أية حال فإن لهذه الطريقة من التزامن عائقان رئيسيان ؛ الأول أنها تستغرق وقتاً طويلاً والثاني أن هناك خطر انتقال التلوث عبر الجهاز التناسلي .

(ج) حث الولادة والإجهاض :

إن السببين الرئيسيين لحث الإجهاض في ناقةالسنام الواحد اللذين صادفهما أنواسي وتباري عرضية التزاوج ( أنثى صغيرة أو خاصة بالسباق ) أو عدم ملاءمة الزواج ( ذكر مختلف ) ، والسبب الطبي الآخر لهذه المعالجة هو الحمل الخطر مثل أن يكون لدى الأم مرض عضال . ويحتمل إجراء حث الإجهاض في الناقةفي أي مرحلة من الحمل باستخدام PGF2aأو نظائرها . وفي جمل السنام الواحدلايزال يستعمل كلا من Tromethamine dinoprost(25 إلى 35 ملغ) أو Cloprostenol(750 نانوجرام) في حقنة واحدة بدون أي تأثيرات مضادة على الحيوانات ، وفي مجموعة مكونة من 96 أنثى أجهضت كل النوق خلال 24 إلى 120 ساعة بعد الحقن بـ Cloprostenol، وكان العدد الأكبر للإجهاض يحدث بين 55 إلى 80 ساعة . وكان PGF2aالطبيعي أقل كفاءة في التسبب بالإجهاض من Cloprostenol، وإذا لم يلاحظ أي إجهاض خلال 120 ساعة بعد المعالجة مع PGF2aأو نظائرها فإنه يجب إجراء فحص مهبلي للتحقق إن كان الجنين عالقاً في العنق .

أما حث الولادة فإنه لا يستخدم بشكل عام في الإدارة إلا أنه تمإجراء ذلك في مجموعة من نوقالسنام الواحد باستخدام نظير Prostaglandin F2a، و Cloprostenolبنفس الجرعات التي استعملت لحث الإجهاض ، وقد بدأت الولادة بين 8 إلى 72 ساعة بعد ذلك . ولم يكن هناك تأثير للمعالجة على إنتاج حليب الأم أو على سلوك أو بقاء الحوار . وليس هناك دراسات علمية حول المعايير التي تستخدم لحث الولادة والتي تضمن بقاء الحوار على قيد الحياة في الجمال ، وقد كان وما يزال يستعملالتطور الثديي ومرحلة حمل لمدة 370 يوماً على الأقل كمتطلبات أساسية للحصول على النتائج الجيدة .

ثانياً : التلقيح الصناعي

يعتبر التلقيح الصناعي كما هو الحال في العديد من الأنواع الحيوانيةالتقنية الوحيدة الأكثر أهمية لتأمين الحصول على تقدم وراثي سريع في الجمال ، فبالإضافة إلى استعماله للتحسين الوراثي فإنه يقدم بضع فوائد أخرى تشمل ما يلي :

استعمال أكثر كفاءة للذكور المتفوقه بشكل وراثي: من الممكن أن يصل حجم الطلبات للتلقيح من جمل السباق إلى حوالي 1500 أنثى سنوياً وسيكون من المستحيل إتمام هذا الأمر بالتلقيح الطبيعي بدون التأثير على صحة وخصوبة الذكر . وسيسمح تطور التلقيح الصناعي وخاصة تحديد الجرعة الدنيا للمني المتوافقة مع الخصوبة الجيدة القيام بتلقيح إناث أكثر من مرة واحدة .

تجنب الأمراض: يمنع التلقيح الصناعي كل الاتصالات بين الذكر والنوق وهكذا يحد من أخطار انتقال الأمراض .

إزالة الحاجة لنقل الحيوانات: يمكن أن يؤدي تطور التلقيح الصناعي إلى إزالة الحاجة لنقل الحيوانات ( الذكور والنوق ) وبذلك تنخفض التكاليف والأخطار المرتبطة بالنقل .

الخصوبة المرتفعة:يمكن توقع ارتفاع الخصوبة الإجمالية في القطيع إذا استخدم التلقيح الصناعي لأن هذه التقنية تتطلب إجراء الفحوصات البيطرية المتكررة وبالتالي يسمح بالكشف المبكر عن المشاكل ومعوقات التكاثر .

إزالة المشاكل السلوكية:يعتبر رفض الذكر أن يلقح أنثى معينة مشكلة متكررة في التلقيح الطبيعي في الجمال ، وقد لوحظ عدوانيةبعض الذكور التي يمكن أن تعض بعض النوق حتى وإن كانت مستعدة للتلقيح ( أي عندها جريب بالغ ونغمة رحمية جيدة ) ، وسيزيل التلقيح الصناعي الأخطار المرتبطة بهذا السلوك .

تأمين الذكر:يمكن أن تكون الحياة الإنتاجيةلذكر ثمين قصيرة بسبب الإصابات أو الأمراض، ولذلك فإن الجمع والحفظ الروتيني للمني يمكن أن يمدد تلك الحياة الإنتاجية، كما أنه يوفر فرصة لحفظ المادة الوراثية من إجهاد معين للحيوانات للاستعمال في المستقبل لعدة سنوات بعد نفوقالذكر.

الأشكال التالية توضح الأجهزة المستخدمة في جمع السائل المنوي وكيفية جمعه من جمل السنام الواحد وجمل السنامين (1) و(2) و(3) و(4) و(5).

 

الشكل (1) المهبل الصناعي بأحجام مختلفة لجمع السائل المنوي لدى الجمال

 

الشكل (2) مهبل صناعي , يتم تعديل الضغط لتحفيز القذف

 

الشكل (3) وضع المهبل الصناعي بين عرقوبي الناقة لتسهيل الجمع

 

الشكل (4) a-f: جمع المني في جمل السنامين وجمل السنام الواحد

 

الشكل (5) a-d: جمع المني باستخدام التيار الكهربائي باستخدام مسبار كبير

التلقيح بين الأنواع:يمكن أن يساعد التلقيح الصناعي أيضاً على برامج التهجين بين الأنواع والعروق والسلالات المختلفة للجمال ، وقد أدى هذا الأمر إلى إزالة المشاكل الناتجة عن اختلاف الحجم والمشاكل السلوكية ، كما أن الذكور من الأنواعالبرية مثل الفيكونا يمكن أن تستعمل بشكل أكثر كفاءة .

وقد ذكر استخدام التلقيح الصناعي كتقنية تكاثر في الجمال منذ أواخر الستينيات ، وكان النسل الأول الناتج عن ذلك في جمل السنامين في عام 1961م  تم تلقيحه بالمني المجمد الذي جمع بطريقة القذف الكهربائي . وعلى أية حال ، فإن هذه التقنية لم تستخدم بشكل متكرر إلا في العقدين الأخيرين خاصة في جمل السنامين ، أما في جمل السنام الواحد فقد درس العديد من الباحثين حفظ المني ولكن المحاولات الحقيقية للتلقيح الصناعي كانت نادرة جداً . وفي جمال أمريكا الجنوبية جرت محاولات للتلقيح الصناعي بالمني الخام أو المخفف الذي جمع بالمهبل الاصطناعي أو بالقذف الكهربائي في الالبكة وهجين الفيكونا-الالبكه بنسب جيدة للحمل (40 إلى 70%) .

ويكون المني المستخدم عادة طازجاً أو بعد التخفيف ، ويسمح استعمال المني الطازجبضعة فوائد فقط مثل وجود مشاكل سلوكية أو عدم موافقة الحجم . ويتطلب الاستعمال الأكثر كفاءة للتلقيح الصناعي تخفيف القذف وحفظه ، ويمكن استخدام المني المخفف خلال دقائق (طازج) أو بعد حفظ قصير الأمد (بضع ساعات) أو طويل الأمد ( شهور أو سنوات ) .

(أ) حفظ المني لمدة قصيرة:

لقد تمت محاولات حفظ المني لمدة قصيرة الأمد ( بضع ساعات ) في الجمال في درجات حرارة مختلفة (25 درجة مئوية ، 30 درجة مئوية أو 4 درجات مئوية) الشكل (6).

 

الشكل (6) حفظ مني الجمال لفترة قصيرة بـ Equitainer

1- ممددات المني:

يجمع المني بواسطة القذف الكهربائي أو المهبل الاصطناعي أو يتدفق من البربخ . وتستخدم بضعة ممددات لتخفيف المني الطازج , وأغلب هذه الممددات يتم استخدامها من الدراسات عن الفصائل الأخرى وتحتوي عادة على مصدر للطاقة (جلوكوز أو سكر فواكه) وبروتين للحماية ضد صدمة البرد ( lipoproteinمن مح البيض أو بروتين الجبن من الحليب ) وجهاز فصل ومضادات حيوية .

الجدول (1) الممددات المستخدمة في مني الجمال للحفظ لفترة قصيرة .

ملاحظات

الممدد

النوع

مني جمع من البربخ

حليب معامل بالحرارة

لاماباكوس ، لاما فيكوناوجمل السنام الواحد

مني جمع بالقذف الكهربائي أو بالمهبل الصناعي

ممدد الثور التجاري

Dimitropolous 11sodium citrate

Glucose-EDTA skim milk

مني جمع بالمهبل الصناعي

Sodium-citrate-EY

Lactose-egg yolk

 

وبشكل عام فإن كل الممددات التي تحتوي على اللاكتوز أو مح البيض مناسبة للحفظ قصير الأمد لمني الجمال . وعلى أية حال فليس هناك دراسات حول تأثير الخواص الفيزيائية والكيميائية  للممدد على حركة وقدرة تخصيب المني المحفوظ .

2-التخفيف:

يخفف المني في جمال السنام الواحد والجمال ذات السنامين بنسبة 1:1 إلى 1:3 ( مني : ممدد) بالاعتماد على تركيز القذف ، ومن الأفضل إضافة الممدد إلى المني في درجة حرارة من 30 إلى 35 درجة مئوية ، ومن المهم جداً الانتظار حتى يذوب المني بالكامل قبل إضافة الممدد من أجل الحصول على خليط جيد . وقد اقترح بعض الباحثين التخفيف للحصول على تركيز معروف مثل 50×610 ملغ . وقد أوصى بعض الباحثين بحفظ المني في درجة 37 مئوية أو في درجة حرارة الغرفة حتى موعد التلقيح ، وهذه الدرجة من الحرارة المخزونة تعتبر كافية فقط إن كان المني سيستعمل خلال بضعة دقائق بعد الجمع ، أما للحفظ الأطول في شكل سائل (بحدود 48 ساعة ) ، فيجب تبريد المني ببطء إلى 4 أو 5 درجات مئوية . ويمكن تحقيق التبريد البطيء للمني بوضع الأنبوب الذي يحتوي على المني الممدد في حمام ماء في درجة حرارة الغرفة ثم وضعه في الثلاجة ، ويسمح هذا النظام بتبريد المني الممدد في درجة خمسة مئوية لأكثر من ساعة واحدة . أما إذا كان المني سيشحن فقد وجدنا أن نظام Equitainerالمستخدم لمني الحصانالمجمد مناسب للمحافظة على حركة جيدة على الأقل لمدة 18 ساعة .

3- تأثير الحفظ على الحركة:

تستخدم أغلب الدراسات الخاصة بحفظ المني في الجمال الحركة والأكروزوم كمعايير رئيسية لتقييم المني ، فحركات المني في الجمال صعبة جداً على التقييم ، خاصة إذا لم يتم تذويب القذف بالكامل ولهذا السبب تبدو في بعض الدراسات حركة المني أنها تزداد بشكل أولي بعد التخفيف .

وقد تم اختبار بعض الممددات لتقييم ملاءمتها للحفظ السائل لمني جمل السنام الواحد والسنامين . وقد تم تحقيق النتائج الأفضل من ناحية الحركة والأكروزوم باستعمال ممدد مني الثور التجاري في كلتا الفصيلتين . وقد تبينأن ممدد الحليب المنزوع المستخدم لمني الحصانمناسب أيضاً لحفظ مني جمل السنام الواحد في حالة تجمد .

(ب) تجميد المني :

تعتبر تقنية الحفظ الأفضل للمني من أي فصيلة هي التجميد ، ولها بضع فوائد تتضمن

- الحفظ لوقت غير محدد تقريباً .

- تمديد استعمال المني لفترة طويلة بعد موت الذكر .

- استعمال أكثر كفاءة للذكر .

- سهولة النقل والتبادل الدولي .

وتتعلق أغلب الدراسات العلمية المتوفرة في هذا الشأن في الوقت الراهن بتجميد المني من جمل السنام الواحد والسنامين ، وعلى أية حال فإن التلقيح الحقيقي للإناث بالمني المجمد قد تم تنفيذه في جمل السنامين فقط  الشكل (7).

 

الشكل (7) أنواع القشات المستخدمة لتجميد مني الجمال

1- الممددات :

تم استخدام مجموعة متنوعة من الممددات المستعملة للتجميد لمني الفصائل الأخرى وتطبيقها على جمل السنام الواحد والسنامين ( الجدول 2 )  ، ويعتبر الخلاف الرئيسي بين الممددات المستعملة لحفظ المني في حالة سائلة وتلك المستعملة للتجميد هو وجود المواد الحافظة ( cryoprotectant ). وعلى الرغم من أن البروتين الشحمي ( Lipoproteins )من مح البيض أو الحليب يعطي بعض الحماية من درجات الحرارة الباردة فإن المني لا يمكن أن يتحمل درجات الحرارة الباردة فإن المني لا يمكن أن يتحمل درجات الحرارة المنخفضة الناتجة عن التجميد إذا لم يتم إضافة تلك المواد الحافظة مثل الغليسيرول إلى الممدد . وقد وجد أن التركيز النهائي للغليسيرول في الممدد وطريقة الإضافة إلى المني هام جداً لبقاء الحيوانالمنوي والحفاظ على القدرة التخصيبية . وعلى أية حال لا توجد دراسات لتحديد هذه العوامل في الجمال ، كما أن معرفة تأثير عوامل أخرى على قابلية المني للتجميد غير موجودة في الجمال ، وبشكل خاص تأثير البلازما المنوية .

وفي دراسة للمقارنة بين بعض طرق التجميد المستخدمة في مني الثور والكبش والكلب والحصان الفحل والخنزير أظهر تقييم الحركة والتشكل بعد الذوبان أن أفضل ممدد لتجميد مني جمل السنام الواحد والسنامين هو التقنية المعدلة المستخدمة في الحصان والخنزير، حيث تستخدم هذه التقنية نوعين من الممددات (تبريد وتجميد) ، ويضاف ممدد التبريد إلى المني فوراً بعد جمعه ( الجدول 2 ) ، ويحتوي ممدد التجميد على ممدد التبريد بالإضافة إلى المادة الحافظة (الغليسيرول) وعامل الاستحلاب (orvus paste)الذي يلعب دوراً في تثبيت غشاء بلازما الحيوان المنوي .

وقد أجريت دراسة مشابهة من أجل مقارنة ممدد الثور ، وممدد مح البيض سيترات صوديوم ، والكبش ، والحصان الفحل ، والخنزير بممددات أساسها السكروز (SYG)لتجميد مني جمل السنامين ، وتم الحصول على أفضل النتائج بالنسبة للحركة والاكروموسومات بعد الذوبان باستخدام ممدد السكروز الذي يحتوي على 7% غليسيرول ثم يلي ذلك بالترتيب ممدد الحصان الفحل والخنزير والسكروز مع 3.5% فقط من الغليسيرول الجدول () .

الجدول (2): الممددات المستخدمة لتجميد مني الجمال .

الممدد

النوع

SYG1 :

Sucrose 10%         85.5 ml

Egg yolk                10.0 ml

Glycerol    3.5 ml

Penicillin    1000 g/ml

Streptomycin     1000 g/ml

جمل السنامين

SYG2 :

Sucrose 12%         73.0 ml

Egg yolk                20.0 ml

Glycerol    7.0 ml

Penicillin    1000 IU/ml

Streptomycin     1000 g/ml

 

Cooling extender :

Lactose 11%    80 ml

Egg yolk          20 ml

Freezing extender :

Cooling extender   95.5 ml

Glycerol      6.0 ml

OEP-Equex     1.5 ml

جمل السنام الواحد وجمل السنامين

Tris-glycerol-egg yolk

اللاما وجمل السنام الواحد

 

2- نسبة التخفيف :

تتغير نسب تخفيف المني من 2:1 إلى 3:1 في جمل السنام الواحد .

3- إجراءات حفظ المني وتجميده :

يعتمد إجراء التجميد على طريقة الحفظ المستخدمة ، حيث يمكن حفظ المني في حزم  وفي أشرطة بلاستيكية بأحجام مختلفة (0.25 مل و0.5 مل أو 4 مل) أو بأنابيب ، وتؤثر طريقة الحفظ التي يتم اختيارها على نسب التجميد والذوبان .

نسبة التجميد :

يتم الحصول على حزم المني بتنقيط حجم معين (0.1 أو 0.2 مل) من المني المخفف على مناطق منخفضة مصنوعة في الثلج ، ثم تشكل الحزم بالتجميد بعد عدة ثوان من التقاء المني بالثلج الجاف ، وبالتالي فإن الطريقة الوحيدة لتغيير نسبة التجميد للحزم تتم بتعديل حجم المني المستخدم . ونادراً ما تستخدم هذه التقنية اليوم بسبب الصعوبات في تسمية المني بشكل صحيح .

أما القشات فتجمد عادة بوضعها على رف في مسافات معلومة فوق سطح نتروجين سائل ، ويكون لحجم القشات تأثير كبير على عملية التجميد حيث يتم الحصول على النسب المجمدة الأسرع باستعمال حجم صغير (0.25 أو 0.5 مل) . ويمكن الحصول على نسب أكثر دقة في حزم المني بالقشات باستعمال مجمد مزود بالكومبيوتر والذي يمكن أن يبرمج لكي يتبع منحنى تجميد دقيق . وتوضع العينات على صفيحة تكون مائلة قليلاً باتجاه سطح النتروجين السائل ، وتتم مراقبة درجة الحرارة داخل العينات بواسطة Thermocoupleوالذي يوجه حركة الصفيحة .

ويمكن تلخيص الإجراء المستخدم لتجميد مني جمل السنام الواحد ومني جمل السنامين في رزم من 4 مل كما يلي :

- موازنة المني الخام في درجة 25 إلى 30 درجة مئوية حتى يذوب .

- تخفيف مبدئي بممدد التبريد (1 حجم مني : 1 حجم ممدد ) ، ثم التبريد إلى 15 درجة مئوية لمدة ساعتين .

- التخفيف مرة ثانية بممدد التجميد إلى درجة تركيز 150×610 ملم ثم التبريد إلى درجة خمسة مئوية لمدة ساعة ونصف .

- التخفيف النهائي بممدد التجميد إلى درجة تركيز 100×610 ملم ثم حزمة في قشاتكبيرة (4مل) .

- التجميد بوضع القشات في أبخرة النتروجين السائل لمدة 20 دقيقة ( والسماح أن تصل درجة حرارة إلى 120 درجة مئوية تحت الصفر ثم تغطيسها في النتروجين السائل ) .

ونحن نستعمل تقنية مبسطة لتجميد المني في قشات0.25 أو 0.5 مل ، ويكتمل التخفيف حالما يذوب المني ، ثم يبرد المني المخفف إلى درجة خمسة مئوية لساعة واحدة ويتم إبقاؤه في هذه الدرجة لمدة ساعتين قبل وضعهفي قشاتتوضع على رف على بعد أربعة سنتيمترات فوق سطح النتروجين السائل لمدة عشرة دقائق ثم تنقل بشكل مباشر إلى النتروجين السائل .

ويعتبر الحفظفي أنابيب 1.5 مل هو التقنية الأكثر استعمالاً بشكل عام لتجميد مني جمل السنامين في الصين . وتتألف هذه التقنية من الخطوات التالية :

- الموازنة في 37 درجة مئوية لمدة عشر دقائق .

- الموازنة في 20 درجة مئوية لمدة عشر دقائق .

- الموازنة في 10 درجات مئوية لمدة عشر دقائق .

- الموازنة في أربع درجات مئوية لمدة أربع ساعات .

- التجميد على شبكة سلك موضوعة فوق النتروجين السائل في أربع خطوات :

الخطوة الأولى :ثلاث دقائق في 3 سنتيمترات ، متوافقة مع درجة  5 مئوية .

الخطوة الثانية :دقيقتان في 2 سنتيمتر ، متوافقة مع درجة  75 مئوية .

الخطوة الثالثة :دقيقة واحدة في سنتيمتر واحد ، متوافق مع درجة 175 مئوية .

الخطوة الرابعة :الغمس في النتروجين السائل ( درجة 196 مئوية ) .

نسبة الذوبان :

تتغير نسب الذوبان طبقاً لتقنية الحفظالتي استعملت ، فالرزم تذوب عادة بإسقاطها في الأواني الساخنة أو بخلطها في ممدد تذويب دافئ ، ويذوب المني المجمد في قشاتبوضعه في ماء على درجة 45 إلى 55 مئوية لمدة 30 ثانية إلى دقيقة واحدة . ويتم كذلك تذويب الرزم الحوارة في ماء بدرجة 37 مئوية لمدة 30 إلى 40 ثانية أو 40 درجة لمدة ثمانية ثوان ، وتذوب الرزم الكبيرة بالتعرض المستمر لماء في درجة 40 مئوية لمدة 50 ثانية .

4- نوعية المني بعد الذوبان :

تبينفي جمل السنام الواحد أنه إذا كانت حركة المني الأولية جيدة جداً ، فإن الخسارة الناتجة عن التجميد تكون قليلة جداً . وقد حافظ المني المجمد في ممددات اللاكتوز ومح البيض على نفس حركته بعد الذوبان بعد ست سنوات من تخزينه في النتروجين السائل . وفي جمل السنامين يوصى باستعمال المني الذي يظهر 30% أو أكثر من الحركة فقط للتلقيح ، وتبقى الحركة ثابتة عادة بعد التخفيف لكنها تتناقص بعد الموازنة والتجميد من 65 إلى 85% وتتناقص إلى 67 إلى 79% بعد الموازنة في ممددات SYG1و SYG2على التوالي . أما حركة المني المجمد في الأنابيب فتتراوح بعد الذوبان بمتوسط 43% و64% في ممددات SYG1و SYG2على التوالي ، ويتم فحص بقاء النطف على قيد الحياة بعد الذوبان أيضاً باحتضان المني المذاب في 37 درجة مئوية أو أربع درجات مئوية . وتتغير نسب البقاء في درجات الحرارة بشكل كبير من من ذكر لآخر . وبالإضافة إلى الفحص بعد الذوبان يجب فحص نوعية الأكروزوم في كل العينات المذابة. ولم يتم دراسة العوامل التي تؤثر على نوعية المني بعد التجميد والذوبان حتى الآن بشكل شامل . وتتغير نوعية المني وبقاء النطف بعد الذوبان إلى حد كبير من ذكر لآخر حتى بعد استعمال نفس تقنية التجميدالشكل (8).

 

الشكل (8) تجميد المني في قشات فوق نيتروجين سائل

(ج) التلقيح الصناعي :

إن التحدي الرئيسي الذي يواجه عملية التلقيح الصناعي في الجمال هو التوقيت فيما يتعلق بالإباضة ، لأن الإباضة في هذا النوع تحث بالجماع أو بإيداع المني في المنطقة التناسلية للأنثى  وقد أظهرت الدراسات في جمل السنامين بأن العامل المشابه لـ GnRHالموجود في المني هو المسؤول عن حث الإباضة ، وهذا يعني أنه يجب إيداع كمية كافية من المني في الرحم عند التلقيح من أجل الحصول على الإباضة . وفي جمل السنامين هناك حاجة إلى 1 مل على الأقل من المني للحصول على الإباضة ، ولا يعتبر ذلك حلاً ناجحاً لأن استعمال حجم كبير من المني سيعمل على تخفيض عدد النوق الملقحات في القذفة الواحدة ويمكن أن يقلل من تجميد المني بالتفاعل مع البلازما المنوية . ويعتبر البديل الأفضل لذلك هو التلقيح في فترات معروفة تلي حث الإباضة بالمعاملة الهورمونية
( GnRH , hCG ).

ويجب جمع الإشارات السلوكية خلال فترة الشبقمع تقييم النشاط المبيضي بالجس المستقيمي أو التصوير فوق الصوتي قبل التلقيح ، وفي جمل السنام الواحد اقترح بعض الباحثين أن يتم تنفيذ ذلك التلقيح عندما يصل قطر الجريب 15 إلى 30 ملم وأن أقصى وقت للتلقيح هو اليوم الأول من سلوك فترة الشبق . و يمكن أن يحدد الوقت الأفضل للتلقيح بالتصوير فوق الصوتي وجس الرحم والمبيض ، وباستعمال هذه التقنيات تبينأن التلقيح يجب أن ينفذ عندما يطول قطر الجريب بين 12 و18 ملم وللرحم نغمة جيدة . ويتم تنفيذ التقليح في جمل السنامين عندما يصل قطر الجريب إلى 12 ملم .

1- أسلوب إيداع المني :

يودع المني في الرحم باستعمال محقن التلقيح أو الماصة في نفس الأسلوب كما وصف لفصيلة البقر أو الفرس ، وعلى الرغم من أن الجهاز يمكن أن يوجه بشكل مباشر في العنق بالمعالجة المهبلية من أجل الحد من خطر التلوث ، حيث تعتبر هذه الطريقة أسهل في الأنثى الشبقة لأن الرحم تكون متقلصة والعنق مفتوحاً ، ويجب أن يودع المني مباشرة خلف فوهة العنق الداخلية . وفي جمل السنامين يجب أن يتم التلقيح باستخدام أنبوب تلقيح مطاطي يسخن إلى 38 درجة مئوية لمنع صدمة البرد . وعند استخدام المني المجمد يتم تنفيذ التلقيح مرة ثانية بعد 24 ساعة من المرة الأولى ، ويجب تجنباستعمال ماصات ذات قطر كبير لأنها يمكن أن تتسبب بخسارة المني .

2- الكمية :

لا توجد دراسة لتحديد العدد الأقل الذي يستخدم من النطاف للتلقيح في الجمال ، وقد اقترح باحثون صينيون استعمال 400 مليون نطفة في جمل السنامين . وعلى أية حال فمن المؤكد تقريباً أن هذه الجرعة يمكن تقليلها إذا حثت الإباضة بالمعاملة الهورمونية وتم تحديد توقيت التلقيح بالدقة .

3- الخصوبة :

إننسبة الحمل الناتجة عن المني الطازج في جمل السنام الواحد من 30 إلى 80% وتعتمد على الذكر ومعالجة الإباضة المستخدمة وتوقيت التلقيح  ( الجدول 3 ) .

وتتوفر محاولات التلقيح الصناعي باستخدام المني المجمد لجمل السنامين فقط ، ففي هذه الفصيلة أدى التلقيح المضاعف خلال 24 ساعة أو التلقيح الوحيد بـ 400 مليون حيوانمنوي بعد المعالجة بـ hCGإلى نسب حمل كبيرة جداً (80 إلى 90% ) الجدول () .

 

الجدول (3): نتائج التلقيح الصناعي في الجمال .

النتائج

الكمية Spermatozoa

الممدد

النوع

إباضة (33%)

حمل 1/6

40 to 300´107

Raw,whole ejaculate

جمل السنام الواحد

إباضة (20%)

حمل (10%)

2ml, 100´106

Lactose-egg yolk

 

إباضة (60%)

حمل (50%)

2ml, 100´106 , 24 hours after mating with vasectomised male

Lactose-egg yolk

 

حمل 86%

400´106, 37% motility

SYG1 or SYG2

جمل السنامين

حمل 100%

55% motility

 

 

حمل 96%

400´106 AI twice at 24 hour intervals

SGY2

 

حمل 100%

AI once after hCG (1000IU)

 

 

حمل 100%

800´106 single AI

 

 

حمل 100%

400´106 single AI

 

 

حمل 96.2%

400 ´106

SYG2

 

 

ثالثاً : الإباضة المتعددة ونقل الأجنة

Mote

بدأت محاولات جمع الأجنة في الجمال في أواخر الستينات وبداية السبعينيات ،  وعلى أية حال فقد ذكرت أول حالة ناجحة غير جراحية لنقل الجنين في الجمال بولادة نسل حي في اللاما في عام 1985م، ومنذ ذلك الوقت نشرت العديد من التقارير خصوصاً في جمل السنام الواحد  واللاما  حول المجالات المختلفة مثل حث الإباضة المتعددة ونقل الجنين . كما جرت محاولات نقل جنين أيضاً في الالبكة بنتائج متغيرة ، وقدتم تطبيق تقنيات نقل الجنين المستخدمة في جمل السنام الواحد بنجاح على جمل السنامين .

(أ) إدارة النوق المانحة:

1-الإباضة المتعددة :

تعتبر الإباضة المتعددة عاملاً هاماً جداً في أي برنامج لنقل الأجنة ، لأنها تسمح باستعمال أكثر كفاءة لنقل الجنين خاصة في الحيوانات البرية أو الثمينة . وقد طبقت عدة معاملات هرمونية لزيادة مرات الإباضة في الأغناموالماشية على النوقبنسب نجاح متغيرة ، وشملت استعمال منشطات التكاثرمثل eCGأو FSH  .

الإباضة المتعددة مع FSH:

تم استخدام FSHمنالأغنامأوالخنازير للإباضة المتعددة في النوق، وفي جمل السنام الواحد تعطى جرعة من 20 إلى 30 وحدة FSHعلى مدى ستة أيام( حقنتان يومياً طبقاً لقواعد مشابهة لتلك المستعملة في الأبقار) . وتبدأ المعالجة بـ FSHقبل يومين وبعد يوم واحد من اكتمال برنامج لمدة سبعة أيام من المعالجة بالبروجسترون بأداة داخل المهبل ( PRID). وعلى أية حال لم يحدد الباحثون ما إذا كانت الجرعة الكلية قد وزعت بطريقة ثابتة أو متزايدة أو متناقصة . وكانت نتائج هذه المعالجة منخفضة جداً بالنسبة لإنتاج الجنين ، ففي إحدى الدراسات على 11 أنثى عولجت ثمانية منها لم تنتج أي جنين وواحدة أعطت جنينياً واحداً وواحدة أعطت أربعة أجنة وواحدة أعطت 12 جنينياً . وكانت الفترة منذ إزالة PRIDحتى التزاوج ( استجابة جنسية ) سبعة وثمانية أيام على التوالي لإناث عولجت بـ 20 و30 وحدة FSHفي يوم إزالة PRIDو3،4 يوم وثلاثة أيام عندما أعطيت المعالجة قبل إزالة (PRID)بيوم واحد . وكانت نسب إنتاج الجنين قليلة جداً ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب التلقيح المبكر (قبل نضوج الجريب) عند هذه النوق. وأعطي FSHأيضاً في جرعة صغيرة واحدة (3.3 وحدة) .

تلتها حقنة (eCG IU 3500 )ونتج عنها الحصول علىسبعة أجنة من ناقةمعالجة، وعلى أية حال فقد يكون السبب في هذه النتائج تأثير eCGأكثر من FSH. وفي دراسة أخرى أعطي FSHالغنم مرتين في اليوم ( 1 إلى 3 ملغ في الحقنة ) خلال ثلاثة إلى خمسة أيام بعد المعالجة بالبروجسترون لمدة 10 إلى 15 يوماً (100 ملغ يومياً خلال 10 إلى 15 يوماً ) .

وأعطي FSH(1 إلى 3 ملغ) بجرعات متناقصة خلال ثلاثة وخمسة وسبعة أيام بعد المعالجة بالبروجسترون لمدة 10 إلى 15 يوماً مما نتج أيضاً عن إباضة متعدده في الناقة . وقد تم الحصول على نتائج مشابهة باستعمال FSHمن أصول مختلفة بما في ذلك الجمل ، وتتراوح الفترة من المعالجة حتى تطور الجريب البالغ من ستة إلى ثمانية أيام . ويمكن الحصول على إباضة الشكل (9) .

 

 

الشكل (9) مبايض ناقة ذات إباضة متعددة

a: تصوير فوق صوتي يظهر جريبات قبل الإباضة

b: جريبات غير إباضية بأحجام مختلفة

c-d: المظهر الخارجي لمبيض متعدد الإباضة ( ستة أجسام صفراء )

وقد تم عزل الـ lnhibinوتمييزه في بعض الأنواعويشمل ذلك الخنازير والأغنام والماشية والخيول . ويكون للجزيئة النشيطة الحيوية وزن جزيئي يبلغ 32000 Daويتألف من وحدتين فرعيتين ( B, a) توحدت بأحزمة ثنائي السلفر . ويلعب إفراز الـ inhibinو astradiolمن الجريب النامي دوراً مهماً في تنظيم إفراز FSHواختيار الجريب المهيمن ، وفور تحديد هذا الجريب المهيمن يستمر في النمو بينما ترتد الجريبات المساعدة بسبب انخفاض مستويات FSH. وتؤدي عملية تحييد نشوء inhibinالناتجة عن الجريبات في بقاء مستويات عالية من FSHخلال فترات التقوية التدريجية والنمو ونضوج الجريبات والذي يؤدي تباعاً إلى عدد أكبر من الجريبات التي تصل إلى النضج ويمكن أن يتم إنجاز هذا التحييد بالتطعيم ، ويحصل التلقيح عادة بالحقن المتسلسل الصناعي أو بإعادة توحيد أقسام وحدة الفرعي ، حيث يتم الحصول على مستثير المناعة بدمج هذه الأقسام من inhibinمع بروتين أكبر مثل زلال مصل البقر (BSA)أو (KLH) Keyhole Limpet Hemocyanineثم يجمع هذا الإنتاج في مساعد من أجل تحفيز استجابة مناعية .

وتعتبر التجارب الأولية في جمل السنام الواحد باستعمال جزيئات صناعية من الببتيد (Peptide)وتسلسل طرفي من inhibin aكمولد مضاد مشجعة جداً . وقد صرفت القطعة المستعملة مع زلال البيض وجمعت مع مساعد Freundكامل أو ناقص . وقد تلقت ستة من

النوقحقناً تحت الجلد مستثيرة للمناعة أربع مرات ، وكانت الفترة بين الأولى والثانية أسبوعين ثم ثلاثة أسابيع فيما بعد ، وكانت متابعة الاستجابة للتلقيح تتم بالجس المستقيمي المنتظم والتصوير فوق الصوتي ثم تم التكاثر عندما كان حجم الجريبات كافياً (12 إلى 16 ملم ) ، ولم تظهر اثنتان من النوقالست المعالجات أي استجابة للتلقيح بينما أظهرت الأربع الأخريات استجابة للتلقيح بينما أظهرت الأربع الأخريات استجابة للتلقيح بينما أظهرت الأربع الأخريات استجابة بعد أربع حقن مستثيرة للمناعة . وتراوح عدد الأجنة التي أخذت من مرة واحدة من النوقمن أربعة إلى عشرة مما يعني أن هذه التقنية يمكن النظر بشأنها في حالة الإباضة المتعددة في الناقة .

المشاكل مع الإباضة المتعددة في الجمال :

تعتبر معالجة الإباضة المتعددة في النوقبعيدة كل البعد في الوقت الراهن عن الاكتمال ، فما تزال استجابة الإباضة والجنين الناتج متغيرة جداً . والمشاكل الرئيسية التي يجب العمل على دراستها هي التالي :

أ- النسبة العالية للنوقغير المتجاوبات : هناك 20 إلى 30% من المتلقيات لمعالجة الإباضة المتعددة لا تطور الجريبات ، ومن المحتمل أن يكون سبب ذلك في بعض النوق التلقيح ضد eCG. وفي النوقالمعالجةبـ FSHلوحظنسبة عالية من الارتداد غير الناضج للجريبات الذي يمكن أن يكون بسبب الجرعة غير الملائمة و/أو طريقة التسليم .

ب- النسبة العالية للوتنة الجريب قبل التكاثر : وهذا الأمر سائد خصوصاً في النوقالمعالجةبـ eCGويمكن أن يكون بسبب نشاط LHلهذا الهورمون .

ج- التفاوت المرتفع في الاستجابة بين النوقالمعالجة.

د- النسبة العالية للمبيض المحفز بشكل أكثر : في بعض النوقذات الإباضة المتعددة من eCGأو FSHيصبح المبيض كبيراً جداً ويحتوي على العديد من أجيال الجريبات بالأحجام المختلفة ، ولعل السبب في ذلك هو خلافات فردية في الاستجابة للهورمونات ، فأغلب النوق ذاتالمبيض المحفز الزائد لا ينتجن أي جنين ، ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب اضطراب نقل الأمشاج أو عملية التخصيب .

هـ- يمكن للناقةأن تصبح مقاومهللإباضة المتعددة مع FSHو eCGولعل سبب ذلك هو التلقيح ضد هذه الهورمونات . وقد لوحظتوقفاً كاملاً لنشاط المبيض في خمس نوقكانلديها إباضة متعددةبهذه الهرمونات بشكل متكرر لعدة سنوات .

والمطلوب إجراء أبحاث أكثر بالنسبة لديناميكية الجريب ونظامه المبيضي داخل المبيض وhypthalamoالنخامي من أجل دراسة هذه المشاكل .

2- إدارة التلقيح :

تعتبر إدارة تلقيح النوق المانحةمهمة جداً من أجل تحديد الوقت الأقصى للتكاثر وحث الإباضة وبالتالي وقت جمع الجنين . وعلى الرغم من أن التكاثر يحث الإباضة في بعض النوق، إلا أن أغلب برامج MOETتستعمل بعض المعاملة الهورمونية لحث الإباضة في النوق المانحة.

أ- التكاثر وحث الإباضة :

يعتمد بعض الباحثين في الناقةعلى سلوك فترة الشبق لتحديد وقت التكاثر ، ولا يعتبر ذلك الطريقة الأفضل لإدارة النوق المانحة ذوات الإباضة المتعددة لأن علامات الشبق لا تتوافق جيداً مع حالة الجريب المبيضي . ومن أجل الحصول